السياحة .. أهميتها وأنواعها

مايو 18, 2022

العين تعشق كل ما هو جميل وترتاح الروح والنفس عند رؤية الجمال ومن هنا انطلقت أهمية السياحة، فقد اعتبرت نوعاً من أنواع العلاج وتهدئة الأعصاب والابتعاد عن الروتين اليومي.

وتعني السياحة بمفهومها العام انتقال الشخص من مكان لآخر لتحقيق هدف أو عدة أهداف، بشرط أن لا تقل مدة السياحة عن يوم واحد أو تزيد عن سنة.

تطور السياحة

نجد أن السياحة كانت موجودة منذ القدم ولكن بمفهوم مختلف، فقد كانت تقتصر على الرحالة والمستكشفين وباحثي العلم، بالإضافة إلى الأغنياء والتجار والحكّام.
فقد عرفت السياحة لدى الفينيقين من خلال قيامهم برحلات التجارة والاستكشاف، وعرفت أيضاً لدى الرومان والكثير من الشعوب.

ولا ننس دور العرب والمسلمين في ممارسة السياحة، من خلال الرحالة الذين وصلوا إلى مناطق مختلفة وعديدة.
منذ منتصف القرن العشرين نلاحظ أن السياحة قد شهدت تطوراً ملحوظاً، فقد امتدت إلى مناطق أكثر وشملت العديد من المناطق التي تتمتع بجمالها.

أنواع السياحة

هناك أنواع عديدة ومختلفة للسياحة فقد تكون من أجل الترفيه والترويح عن النفس والتمتع بجمال الطبيعة ومظاهرها الخلّابة التي تبعث الهدوء والسكينة في النفس.

وقد تكون الغاية منها دينية فيكون لدى الشخص حب المعرفة والاستكشاف لزيارة المعالم الدينية في بلد معين، ومن الممكن أن تكون السياحة ذات هدف ثقافي لطلب العلم أو للتعرف على أحدث البحوث والدراسات في مجال معين، وهناك أيضاً السياحة العلاجية أي يختار الشخص بلداً ما لعلاج الأمراض.
بالإضافة إلى السياحة التجارية وتكون الغاية منها إبرام الصفقات التجارية وزيارة المعارض التي تهتم بالتجارة أو البحث عن نوع مميز للتجارة به.
وبالطبع هناك سياحة يقوم بها الفرد بمفرده أو تكون سياحة جماعية حيث يتشارك فيها مجموعة من الأشخاص.

أهمية السياحة

تلعب السياحة دوراً مهماً وإيجابياً في مختلف القطاعات في أي دولة:

  1. تعمل السياحة على تنمية أي بلد على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية وغيرها.
  2. تقوية عملية النشاط التجاري.
  3. تقليل البطالة وزيادة فرص العمل.
  4. التبادل الثقافي بين البلدان والتعرف على ثقافات وعادات جديدة ومختلفة.
  5. تجربة ظروف معيشية جديدة ومختلفة.
  6. تعتبر السياحة مصدر دخل قومي قوي.
  7. الخروج من الروتين وتجربة أشياء جديدة.

مقومات السياحة

من أجل أن تكون السياحة ناجحة وذات تأثير قوي على البلد لابد من توفر عدة مقومات مساعدة نذكر منها:

  1. شركات طيران دولية ومحلية تقدم كافة خدمات السفر والتنقل.
  2. الفنادق والشقق.
  3. المطاعم والنوادي.
  4. المرافق العامة.
  5. المتاحف الأثرية والمناظر الطبيعية.
  6. منظم رحلات ترفيهية متمرس وخبير.
  7. شركات الحافلات وتأجير السيارات.

بالإضافة إلى العديد من المقومات الأخرى والتي تلعب دوراً مهماً في ازدهار السياحة وتقدمها.

طرق تشجيع السياحة

في أي دولة سوف يكون هناك جهود مبذولة لتحسين السياحة لما لها من دور مهم في الدخل الاقتصادي بداية وكونها تعتبر عامل ازدهار وتطور للبلد عدا عن كونها طريقة لتعريف الشعوب كافة بهذا البلد.

وتعمل الدولة على تقديم كافة التسهيلات والخدمات لتجعل السياحة مزدهرة ومتطورة، من هذه التسهيلات:

  1. الاستعانة بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج عن الأماكن السياحية في البلد.
  2. تحسين العلاقات مع الدول المجاورة.
  3. توفير الأمن والحفاظ على وجوده بشكل مستمر.
  4. تسهيل الحصول على تأشيرة دخول وخروج السياح من البلد.
  5. المراقبة الدائمة لشركات السياحة من أجل ضمان تقديم خدماتها بشكل جيد ويرضي السائح.
  6. تطوير خدمة إمكانية الحجز الإلكتروني للفنادق والأماكن السياحية.
  7. العمل على تدريب المرشدين السياحيين ليصبحوا ملمين بمختلف الأماكن السياحية.
  8. الاهتمام بشبكة الطرق وتأمين مواصلات سهلة ومريحة.

ولا نغفل عن دور الأفراد أيضاً في تطوير السياحة، من خلال الحفاظ على آثار البلاد وعدم إلحاق الضرر بها، كما أنه يجب عكس وجه حضاري لبلدنا من خلال التعامل مع السياح بحسن الأخلاق وطيب المعاملة وتقديم كل ما يحتاجون إليه من استغلال فحضارة البلد تكمن في تاريخه ورُقي شعبه.

*******

اقرا المزيد: هنا 

*******

تابع المنصة على